القراءةالشاذةليستمجردخروجعنالمألوففيتلقيالنصوص،بلهيفنٌقائمبذاتهيتطلبجرأةفكريةوحساًنقدياًمرهفاً.فيعالميزدحمبالمعلوماتوالتفسيراتالجاهزة،تبرزالقراءةالشاذةكمنهجٍتحررييُعيدتشكيلالعلاقةبينالقارئوالنص،لتصبحعمليةالتأويلمغامرةمعرفيةلاتنتهيعندحدودالتفسيراتالتقليدية.القراءةالشاذةبينالتحديوالإبداعفيفهمالنصوص

الانزياحكمبدأإبداعي

مايميزالقراءةالشاذةهوالانزياحالمتعمدعنالمساراتالتفسيريةالمتوقعة.هذاالانزياحليساعتباطياً،وإنماينطلقمنإيمانٍبأنكلنصيحملفيطياتهإمكانياتتأويليةلاحصرلها.عندمايقرأالمبدعنصاًشعراًكانأونثراًمنخلالعدسةشاذة،فإنهلايكتشفطبقاتجديدةمنالمعنىفحسب،بليخلقمعانيموازيةقدتكونأكثرثراءًمنالمقصودالأصلي.

تحريرالنصمنسلطةالمؤلف

فيالمناهجالنقديةالتقليدية،يظلالمؤلفهوالمركزالذيتدورحولهكلالتأويلات.لكنالقراءةالشاذةتقوضهذهالسلطةبجرأة،لتؤكدأنالنصبمجردخروجهإلىالعالميصبحملكاًللقراءبكلتنوعاتهم.هكذاتتحولعمليةالقراءةمنبحثعن"ماذاقصدالكاتب؟"إلىسؤالأكثرإثارة:"ماذايمكنأنيصبحهذاالنص؟".

القراءةالشاذةكفعلمقاومة

فيسياقاتثقافيةتسودهاالقراءاتالأحادية،تكتسبالشذوذفيالقراءةبعداًسياسياً.فهيتمردٌعلىمحاولاتالهيمنةوالتلقين،وتأكيدٌعلىحقالاختلاف.عندمانقرأشذوذاً،فإننانرفضأنيُختزلالنصفيبعدٍواحد،ونصرعلىتعدديةالتفسيراتالتيتعكستعدديةالتجاربالإنسانية.

بينالعبقريةوالجنون

لطالماوُصفتالقراءاتالشاذةبالجنونحيناًوبالعبقريةأحياناً.لكنالحقيقةأنهاتقعفيالمنطقةالوسطىحيثيولدالإبداع.كلقراءةمبدعةهيبالضرورةشاذةبعضالشيء،لأنهاتكسرالقوالبوتفتحآفاقاًجديدة.فيالنهاية،التاريخالأدبييحتفظدائماًبأولئكالذينتجرأواعلىالقراءةبشكلمختلف،فغيّرواطريقةفهمناللنصوصوللعالم.

القراءةالشاذةليستمنهجاًأكاديمياًصارماً،بلهيموقفٌحيويمناللغةوالمعرفة.إنهادعوةٌمستمرةلإعادةاختراعالنصوص،ولإعادةاكتشافمتعةالقراءةكفعلٍحرٍّومتحررٍمنكلقيد.